حاتوثا عاصمة الحثيين
شارك الآن
تاريخ التسجيل في لائحة الميراث العالمي: 28.11.1986
مرجع اللائحة: 377 المعيار: ثقافي
متحف في الهواء الطلق
حاتوثا, والتي كانت عاصمة الإمبراطورية الحثية خلال العصور القديمة, موجودةٌ في لائحة الميراث العالمي منذ عام 1986 ضمن المعيار الثقافي. حاتوثا متحف أثري في الهواء الطلق وقد تم تأسيسه عام 1600 قبل الميلاد وأصبح محور اهتمام للفنون والعمارة حينها. إن حاتوثا تتألف من مدينتين, المدينة العلوية والمدينة السفلية. إن الحياة المدنية تبدو مرئية ضمن الآثار المعنية بذلك في المدينة السفلية. إن المعبد هو المبنى الديني الأساسي في المدينة وفي المدينة العلوية نجد أن حي المعابد يضم عدة معابد وهو جدير بالملاحظة. ومن خلال غرفتيه الدينيتين فإن هذا المعبد يعتبر مخصصاً لآلهتي الرياح وآلهة الشمس أرينا واللتان هما الآلهتان الأساسيتان في الإمبراطورية. إن المدينة العلوية تقع على قوس حدودي محمي بالجدران الجنوبية. وهنالك خمس بوابات في الجدران. وعلى الحافة الجنوبية من جدران المدينة وهي النقطة الأعلى من المدينة تقف بوابتا متراس يركابي و بوابة سفينكس إن بوابتي الملك وبوابة الأسد تقعان على كل من أطراف الجدران الجنوبية وإن منحوتات الأسود في الخارج من بوابة الأسد من أفضل الأمثلة على النقش الحجري الحثي
إن معبد يازيلكايا المقدس والذي يقع على بعد 2 كم من الشمال الغربي لحتوثا يعتبر أهم المعابد المميزة المفتوحة على الهواء الطلق في المدينة, ويتألف من غرفتين حجريتين محجوبتين عن بعضهما ببناء أسطوري يعكس النمط المعماري الحثي. إن الغرفتين الحجريتين للمعبد المقدس يدعيان ب ” الرواق الأكبر” الغرفة أ و ” الرواق الأصغر” الغرفة ب
إن الطرف الغربي من السطح الحجري للرواق الأكبر (غرفة أ) مزين بنحت بارز عن الآلهة الذكور, والطرف الشرقي مزين بنحت بارز عن الآلهة الإناث وإن الأشكال المنحوتة على كل من أوجه النهايتين تواجه القسم المركزي حيث تواجه كل من أوجه الصخور الشرقية والغربية وجه الصخرة الشمالية. إن للمعبد الأصغر (الغرفة ب) مدخل منفصل محمي بمنحوتة بارزة من شياطين برؤوس أسود وأجساد بشر وأجنحة.إن المنحوتة البارزة التي تزين وجه الصخرة الغربي للغرفة ب تظهر 12 إلهاً مصطفين إلى اليسار من بعضهم. وعلى الوجه الصخرة الشرقي توجد منحوتات بارزة لقوات عسكرية مرؤوسة من قبل الآلهة والتي يعتقد بأنها تمثل الإله نيرغال من العالم السفلي والإله شاروما يرافقون الملك تودهاليا الرابع. في هذا القسم وبغض النظر عن كل المنحوتات البارزة هناك ثلاث محارب من الصخر ويعتقد بأن هذه المحارب كانت تستخدم لوضع القرابين أو من المحتمل الجرات التي تحوي رماد العائلة الملكية الحثية
إن حاتوثا تنتظر أولئك الذين يرغبون بتعقب آثار الحضارة الحثية عبر مشاهدة التاريخ