عدد المساجد في المدن التركية
شارك الآن
يعود تاريخ دخول تاريخ الشعب التركي في الإسلام إلى عام 642م .. حين فتح المسلمون الفاتحون البلاد إلى وسط آسيا حيث يقطن الأتراك والفرس .. إذ بعد انتصار المسلمين على الدولة الساسانية في بلاد فارس في معركة “نهاوند” .. سمع زعيم دولة “غوك ترك” آنذاك “شهربراز” بخبر قدوم أقوام تُدعى “بالأقوام مسلمة” تدعوا إلى عبادة رب واحد .. ولأن الشعب التركي كان يؤمن بوجود الإله الواحد الخفي وافتقاده للتعاليم الإسلامية الصحيحة .. انجذب “شهربراز” وشعبه إلى المسلمين وفكرهم وبعد قدوم القائد عبدالرحمن بن ربيعة إلى “تركمانستان” حيث يقطن الشعب التركي .. التقى بالزعيم “شهربراز” وتحاورا .. وبعد انتهاء الحوار أعلن “شهربراز” إسلامه وأكد على دعمه للمسلمين في إكمال حربهم نحو بلاد المغول …
لم يكن موقف دعم “شهربراز” الموقف التركي التاريخي الداعم الأخير للجيوش الإسلامية .. بل تكرر ذلك الموقف بعد تأسيس “طغرل بيك” للدولة السلجوقية عام 1037 .. إذ جعل “طغرل بيك” جيشه تحت أمر قصر الخلافة العباسية لإتمام وتوسيع الفتوحات الإسلامية .. ولعبت الدولة السلجوقية أيضُا دورُا كبيرُا في تحرير القصر العباسي من قبضة السيطرة الفارسية …
وعقب الدولة السلجوقية .. أصبحت الدولة العثمانية التي تأسست عام 1299 على يد “عثمان غازي بيك” .. دولة الخلافة الإسلامية الرابعة التي حمت ربوع الدولة العثمانية وجمعت أواصرها لا سيما بعد تراجع قوة دولة الخلافة العباسية التي انتقلت إلى العاصمة المصرية “القاهرة” عام 1261، لتستمر تحت ظل الدولة المملوكية .. ولكن بعد ضعف الدولة المملوكية وازدياد التهديدات الخارجية على الدولة المملوكية عمل “سليم الأول” على فتح بلاد الشام عام 1516 ومصر عام 1517 .. وأنهى الخلافة العباسية ونقل الخلافة إلى الدولة العثمانية .. وأخضع قادة الدولة المملوكية لحكمه …
منذ فتح السلطان سليم الأول للبلاد المشرق عام 1517 وحتى عام 1918 أصبحت الخلافة الإسلامية تابعة للدولة العثمانية .. وأصبحت الدولة العثمانية الصدر الرحب الحاضن لعموم المسلمين والحامي لهم .. ولم يُذكر تاريخيا ً أن الدولة العثمانية فرقت بين عربي أو تركي أو كردي خلال فترة حكمها لعموم بلاد المسلمين لأكثر من 400 عام ..
وبعد تأسيس الجمهورية التركية على أسس علمانية 1923 .. تعرضت المعالم والطقوس الإسلامية لبعضِ من التقصير .. ولكن على الصعيد الشعبي استمر المواطنون الأتراك في الحفاظ على المعالم والشعائر الإسلامية وقدم بعض العلماء أرواحهم من أجل الإسلامه وشعائره .. لم يدم الضغط العلماني على المعالم والشعائر الإسلامية طويلا ً .. إذ بعد فوز “الحزب الديمقراطي” بقيادة “جلال بيار” و”عدنان مندرس” في انتخابات عام 1950 أعاد رئيس الوزراء “عدنان مندرس” الروح التركية المحافظة على المعالم والشعائر الإسلامية إلى الحياة .. فأرجع الأذان إلى لغته العربية .. وسمح للحجيج الأتراك الذهاب للحج .. وأعاد ترميم المساجد وعمل على تأسيس عددا ً جديدا ً منها ..
بعد إعادة “عدنان مندرس” الحرية الإسلامية بشكل ملحوظ، .. عملت الحكومات التركية المتعاقبة على المحافظة على المعالم الإسلامية مثل المساجد التاريخية وخدمتها .. وإقامة المساجد الجديدة .. وحسب مؤسسة الإحصاء التركية .. فقد بلغ عدد المساجد الموجودة في تركيا حتى عام 2015 في المدن التركية كالتالي:
ـ إسطنبول: عاصمة الدولة العثمانية منذ 1453 وحتى عام 1924 .. ويبلغ عدد المساجد فيها 3 آلاف و269 مسجد.
ـ قونيا: مدينة “جلال الدين الرومي” الصوفي .. ويبلغ عدد مساجدها 3 آلاف و115 مسجد.
ـ أنقرة: عاصمة الجمهورية التركية التي تأسست عام 1923 .. ويبلغ عدد مساجدها ألفين و955 مسجد.
ـ سامسون: تقع في شمال تركيا، ويبلغ عدد مساجدها ألفين و674 مسجد.
ـ كاستامونو: تقع في شمال غرب تركيا .. ويبلغ عدد مساجدها ألفين و601 مسجد.
ـ أنطاليا: تقع في جنوب تركيا .. ويبلغ عدد مساجدها ألفين و161 مسجد.
ـ أوردو: تقع في شمال شرق تركيا .. ويبلغ عدد مساجدها ألفين و79 مسجد.
ـ طرابزون: تُعد عاصمة إقليم البحر الأسود وتقع شمال تركيا .. يبلغ عدد مساجدها ألف و994 مسجد.
ـ دياربكر: تُعد عاصمة إقليم جنوب شرقي تركيا .. ويبلغ عدد مساجدها ألف و968 مسجد.
ـ إزمير: تقع في الغرب من تركيا .. ويبلغ عدد مساجدها ألف و864 مسجد.
ـ شانلي أورفا: تقع في جنوب شرقي تركيا .. ويبلغ عدد مساجدها ألف و849 مسجد.
ـ مانيسا: تقع في الغرب من تركيا .. ويبلغ عدد مساجدها ألف و708 مسجد.
ـ بورصة: تقع ضمن إقليم بحر مرمرة .. ويبلغ عدد مساجدها ألف و689 مسجد.
ـ باليك أسير: تقع في الغرب من تركيا .. ويبلغ عدد مساجدها ألف و669 مسجد.
ـ أرضروم: تقع في الشرق من تركيا .. ويبلغ عدد مساجدها ألف و572 مسجد.
ـ غيراصون: تقع في الشمال من تركيا .. ويبلغ عدد مساجدها ألف و544 مسجد.
ـ مرسين: تقع في الجنوب من تركيا .. ويبلغ عدد مساجدها ألف و526 مسجد.
ويُذكر أن تركيا تلقب “ببلد المأذن” نظرًا لعدد المساجد الكثيفة المقامة عليها مقارنة بالدول الإسلامية الأخرى …