استقبلت مدينة باموق قلعة التركية، 145 ألف سائح معظمهم أجانب، أغسطس/آب الماضي.

جاء ذلك على لسان رئيس جمعية مشغلي الفنادق السياحية في ولاية دنيزلي مراد شن في تصريح أدلى به لمراسل الأناضول، الاثنين.

وأوضح شن أن مدينة باموق قلعة السياحية فتحت، أبوابها للزوار اعتبارا من يونيو/حزيران الماضي، بالتزامن مع برنامج الحكومة لإعادة الحياة إلى طبيعتها عقب الحد من انتشار وباء فيروس كورونا.

وأضاف شن أن إقبال الزوار على مدينة باموق قلعة يبلغ الذروة نهاية الأسبوع، ويصل إلى معدل 7 آلاف يوميا.

وذكر بأن معظم الوافدين إلى المدينة هم من السياح الأجانب، وأن هذا الأمر يشير إلى بدء توافد الزوار من الخارج على تركيا.

وتعتبر مدينة باموق قلعة، في ولاية دنيزلي (جنوب غرب) مركزًا سياحيًا وعلاجيًا معًا، بفضل المناظر الطبيعية الخلابة فيها وحوض المياه الساخنة في مدينة “هيرابوليس” الأثرية، والينابيع الحارة المدرجة المستخدمة للعلاج، فضلًا عن المنشأت السياحية التي تحويها.

وتعد باموق قلعة المعروفة بأنها مركزًا للعلاج بالمياه الحارة منذ عصور قديمة، وجهة للراغبين بالسياحة العلاجية، بفضل مياهها الغنية بالكالسيوم والمعادن التي شكلت عبر العصور مصاطب من ترسبات الترافرتين (حجر جيري).

وتشكل حوض المياه الساخنة في مدينة “هيرابوليس” الأثرية المشكل عبر عوامل طبيعة من تراكم المياه الحارة وبقايا حطام أعمدة المدينة جراء زلزال وقع في المنطقة عام 692 بعد الميلاد.

وتسمح درجة حرارة المياه في الحوض الأثري التي تبقى ثابتة عند 36 درجة مئوية رغم اختلاف الفصول، خوض تجربة فريدة من نوعها وسط المعالم الآثرية.

وإلى جانب الحوض الأثري، يضع السياح ضمن أولوياتهم زيارة منطقة قاراهيت القريبة، والمشهوره بمياهها الحارة التي تكتسب اللون الأحمر والتي تبلغ درجة حرارتها 60 مئوية، بفضل غناها بالمعادن التي تسهم في علاج الروماتيزم والدورة الدموية، والربو، ومشاكل البشرة.