تشكل “قلعة بودروم” أحد أبرز المعالم السياحية في ولاية موغلا غربي تركيا، حيث باتت جاهزة مجددا لاستقبال زوارها بعد ترميمها.

ومؤخرا افتتح وزير الثقافة والسياحة التركي محمد نوري أرصوي، مساحة عرض مغلقة تبلغ 1100 متر داخل القلعة، إثر انتهاء المرحلة الثانية من أعمال الترميم.

وتعتبر القلعة، أحد الوجهات السياحية البارزة بالمنطقة، بفضل إطلالتها على البحر الأبيض المتوسط، ومآثرها التاريخية.

وتضم القلعة عدة أقسام مختلفة وقاعات، إضافةً إلى الأبراج الإيطالية والألمانية والفرنسية والإسبانية، وغيرها.

وستبلغ مساحة العرض المغلقة في القلعة، 1375 مترا بحلول نهاية العام الحالي، بعد ترميم البرج الإنجليزي.

– متحف الآثار المغمورة تحت الماء
وفي حديث صحفي، أشار حسين طوبراق، مدير متحف الآثار المغمورة بالمياه في القلعة، إلى افتتاح 8 قاعات عرض آثرية أمام الزوار مؤخرا.

وأضاف طوبراق، أن 3 من تلك القاعات تُعرض فيها الغوارق، بينما تُعرض في الباقي الآثار المكتشفة في شبه جزيرة بودروم.

وأردف: “أعمال الإصلاح والترميم مستمرة في القلعة، ومع نهاية العام الحالي سيتم تجهيز قاعتين إضافيتين وافتتاحهما أمام الزوار”.

وتابع: “إحدى هذه القاعات ستكون قاعة غوارق أولوبورون المشهورة أما الثانية فستكون قاعة غوارق بداسا”.

وأوضح أن عدد زوار القلعة ارتفع بشكل ملحوظ منذ افتتاحها في آواخر يونيو/حزيران الماضي، حيث تعد المحطة الأولى لزوار المنطقة المحليين والأجانب.

واستطرد: “مساحة القلعة تبلغ 33 دونما، وهي تضم متحف الآثار المغمورة بالمياه، الوحيد في تركيا”.

– قلعة بودروم.. مركز للسياحة الثقافية
بدوره، أفاد “بيلغه أوزير”، مدير هيئة المسح والآثار في موغلا، بأن أعمال ترميم قلعة بودروم استمرت 3 سنوات.

وذكر مدير الهيئة، التابعة لوزارة الثقافة والسياحة التركية، أن القلعة غنية بسياحتها الثقافية.

وأفاد قائلا: “يوجد قرب القلعة، متحف النصب التذكاري لضريح موسوليوم، أحد عجائب الدنيا السبع في العالم”.

وتعتبر القلعة واحدة من أبرز معالم المنطقة، وهي مبنية فوق كتلة صخرية، فوق مياه البحر المتوسط، وتستخدم القلعة منذ عام 1964 إلى يومنا الحالي، كمتحف للآثار المغمورة تحت الماء.

ويعد قضاء “بودروم” في ولاية موغلا، مركز جذب سياحي في تركيا، يستقبل سنويا مئات الآلاف من الزوار المحليين والأجانب.