تاريخ التسجيل في لائحة الميراث العالمي: 6.12.1985

مرجع اللائحة: 356 المعيار ثقافي

حب القارات: اسطنبول

تم تسجيل المناطق التاريخية في اسطنبول التي كانت عاصمة ثلاث امبراطوريات عظيمة في لائحة اليونيسكو للميراث العالمي عام 1985

اسطنبول التي لديها تاريخ يزيد عن 2,500 عاماً تقع على شبه جزيرة محاطة ببحر مرمرة, مضيق البوسفور والمضيق الذهبي

إن المناطق التاريخية في اسطنبول والتي هي المدينة الوحيدة التي تقع على قارتين تتكون من أربع مناطق أساسية: الحديقة الأثرية ( ساحة السلطان أحمد والمنطقة المحيطة بها), جامع السليمانية, جامع زيريك ( كنيسة المسيح بانتوكراتور) و المناطق المحيطة بها المحافظ عليها, وجدران مدينة اسطنبول.

إن اسطنبول مدينة مقدسة, حيث المساجد والكنائس والمعابد تحيا جنباً إلى جنب وتعلن أخويتها حتى على الملأ. تشتهر اسطنبول أيضاً بقصورها, منازلها الفاخرة وأبنيتها التذكارية, كلٌ منها مثال فريد على أساليب العمارة التي تم توارثها عن العثمانيين.

إن قصر الدولماباهشة, مسجد توبانة, برج غالاتا المبني من قبل جنوة, مسجد السلطان أحمد, آيا صوفيا والتي هي إحدى الأبنية الصرحية للمسيحية بموزاييكها الفريد, قصر التوب كابي والذي هو القصر الرئاسي للعثمانيين والذي يشمخ في قمة القرن الذهيبي بجانب مسجد السليمانية والتي هي تحفة المعمار الامبراطوري سنان, السوق المغطى التاريخي, خزان المياه البازليسكا, والموسيقى التي تتراقص على قبب آيا ايريني, جميعها تجعل من اسطنبول عاصمة التاريخ والثقافة

تم بناء آية صوفيا على أحد أهم المواقع الأثرية في اسطنبول وتم بناء المبنى الحالي في عام 532-537 بعد الميلاد ككتدرائية وقد كانت العاصمة الأكثر أهمية للمسيحية لأكثر من 1000 عام. و بعد فتح العثمانيين لاسطنبول تم تحويلها إلى مسجد ويتم استخدام المبنى حالياً كمتحف ومن المعروف أن بناؤه قد كلف مبلغاً هائلاً من المال وقد عمل عشرة آلاف عامل في البناء

إن الخاصية الأهم لمسجد السلطان أحمد الذي يقابل آيا صوفيا هي أنه المسجد الوحيد الذي بستة مآذن وله أكثر من 36 نافذة مزينٌ بأكثر من 20.000 بلاطة إزنيقية

إن قصر التوب كابي كان المركز الرئاسي للإمبراطورية العثمانية, واليوم يحوي ماسة كاسيكجي (صانع الملاعق) والتي لها شهرة عالمية,إن القصر اليوم هو متحف يعرض قطعاً فنية فريدة من التاريخ العظيم للامبراطورية العثمانية

يربطان سارنيجي (الخزان المائي) والذي تم بناؤه بين عامي 527 و 567 ليؤمن المياه للمستوطنة القريبة ويقع ضمن الحديقة الأثرية وتبعاً للأسطورة اليونانية فإن ميدوسا الموجودة هناك كانت تحول أي أحد يجرأ بالنظر إليها إلى حجر. إن رأس ميديوسا منحوت على قاعدة العامود ويمكن رؤيته من المياه الضحلة في القعر وهو أحد الأماكن الأكثر جذباً للزوار في تلك الحديقة

إن المئات من القصور والبيوت الخشبية في زيريك والسليمانية اللتان هما جزء من المناطق التاريخية قد استطاعوا النجاة حتى اليوم

إن اسطنبول كانت ومازالت مصدراً للإلهام للعديد من الفناني بتاريخها وجمالها الطبيعي. كما أن عدداً لا يحصى من القصائد قد كُتب لها

إن لاسطنبول ذات الجمال الخلاب بفضل غناها التاريخي والثقافي تنتظر أولئك الذين يرغبون في أن يشهدوا حب القارات.