قال السفير الروسي لدى أنقرة، أليكسي يرخوف، إن برنامج “السياحة الآمنة” الذي أطلقته الحكومة التركية في الفترة الأخيرة، “مثير للإعجاب وأعتقد أن جدير بنقله إلى الدول الأخرى”.

وتزامنًا مع العودة إلى الحياة الطبيعية، إثر تراجع تفشي جائحة كورونا فيها، تستعد تركيا لاستقبال سياح العالم، بموجب برنامج “السياحة الآمنة” الذي أطلقته الحكومة، لتأمين قضاء عطلة تراعي قواعد وتدابير الوقاية من الفيروس.

وكشفت تركيا عن “برنامج السياحة الآمنة” والذي تم إطلاقه بالتعاون بين وزارات الثقافة والسياحة، والصحة، والنقل والبنية التحتية، والداخلية والخارجية، ومختلف القطاعات ذات الصلة في البلاد.

ينص المشروع على تحديد معايير وقواعد يحتّم تطبيقها في المنشآت السياحية، التي ترغب باستقبال السياح، خلال مرحلة ما بعد كورونا. وحدد البرنامج المذكور 150 معياراً يتوجب مراعاته في المنشآت، خلال مرحلة ما بعد كورونا.

وفي مقابلة مع وكالة الأناضول التركية، قال السفير يرخوف: “لقد أعجبت كثيرًا بالجهود التي يقوم بها المسؤولون الأتراك لضمان صحة وسلامة السياح الذين يفدون إلى بلادهم لقضاء الإجازة”.

وأشار إلى أنه شارك الأسبوع الماضي في فعالية “اكتشف تركيا من جديد” بولاية أنطاليا جنوبي البلاد، بمشاركة العديد من السفراء الأجانب.

ولفت إلى تقديم تركيا نظام “شهادة السياحة الآمنة” في مرافقها السياحية خلال مرحلة عودة البلاد إلى الحياة الطبيعية تدريجيا، ضمن جهود مكافحة فيروس كورونا المستجد (كوفيد-19).

وبحسب مسؤولين أتراك فإن نظام “شهادة السياحة الآمنة”، يغطي مجموعة واسعة من التدابير التي يتعين اتخاذها، من النقل إلى الإقامة، وحتى الحالة الصحية للعاملين في المرافق والمسافرين.

وهذه الشهادة التي تصدر من قبل هيئات تصديق دولية، توثق استيفاء شروط ذات مستوى عالٍ من الصحة والنظافة في المرافق الخدمية مثل المطارات ووسائل النقل والمطاعم وأماكن الإقامة.

وفي سياق متصل أعرب السفير يرخوف عن إعجابه الكبير بنظام “شهادة السياحة الآمنة” الذي تعتمده تركيا، داعيا البلدان الأخرى إلى نقل هذا النظام إليها.

وأوضح السفير الروسي، أن السلطات التركية تبذل جهودا كبيرة في هذا الإطار داخل الفنادق والمرافق السياحية والمطارات، لتوفير أقصى درجات الراحة والسلامة الصحية للمسافرين والسياح.

وأكد أن المؤسسات الروسية والتركية تقوم بمباحثات حول قضايا تتعلق باستئناف رحلات السياح الروس إلى تركيا.