افتتح كل من الرئيس التركي “رجب طيب أردوغان” ورئيس الوزراء “أحمد داود أوغلو” جسر “عثمان غازي” الرابط بين إسطنبول وإزمير .. في 21 نيسان/ أبريل المنصرم .. وكان الشكل القوسي للجسر من أكثر العناصر اللافتة للطراز المعماري الخاص بالجسر …

وفي سياق الكشف عن السر الذي يكمن وراء ذلك الشكل، سألت صحيفة صباح رئيس بلدية ناحية “ألتين أوفا” التابعة لمدينة “يالوفا” متين أورال عن أسباب إنشاء الجسر بهذا الشكل .. ليجيب أورال على النحو الآتي :

ـ بُعد تاريخي: حيث ذكر مؤرخون أن سيف السلطان “عثمان غازي” مؤسس الدولة العثمانية كان مقوّسًا …

ـ بُعد طبيعي: راعت وزارة المواصلات في بناء الجسر التضاريس الطبيعية للمدن التي يمر بها .. وذلك استجابة لتنبيه وزارة البيئة إلى أن المناطق التي يمر بها الجسر من إسطنبول وإزميت وبورصة ويالوفا تتميز بوجود أشجار كثيفة وأسراب من الطيور المهاجرة التي تفد إلى تركيا في فصلي الصيف والشتاء .. كما راعى تصميم الجسر الإزعاج الذي ستصدره عملية البناء ومرور السيارات للطيور ليخرج بهذه الصورة النهائية …

ـ بُعد تنموي: يفد الكثير من سكان المدن المذكورة إلى المناطق الطبيعية الواقعة تحت الجسر .. ولو تم بناء الجسر بشكل مستقيم سيحرم السكان من الجمال الطبيعي لتلك المناطق وانعكاس ذلك على نفوسهم .. لذلك قدمت وزارة التنمية توصية لوزارة المواصلات لإبعاد الجسر عن المناطق السكنية والطبيعية للحفاظ على راحة السكان وبالتالي الإبقاء على طاقتهم الحيوية الإنتاجية نشطة …

ويُذكر أن جسر عثمان غازي تم إنشاؤه بهدف تقصير المسافة بين مدينتي إسطنبول وإزمير .. حيث سيختصر الجسر المسافة بين المدينتين من 9 ساعات إلى 3 ساعات ونصف .. وقد تم افتتاح الجزء الواصل بين إسطنبول وإزميت، ويُتوقع أن ينتهي الجسر بشكل كامل بحلول عام 2018 ..