تعتبر مدينة “أضنة (Adana)” من أجمل المدن التركية، الواقعة على الساحل الشمالي الشرقي للبحر الأبيض المتوسط والذي هو بمثابة معبر إلى “تشوكوروفا” المعروفة تاريخيا عند الغرب بسهل “كليكيفي”، ومركز المدينة يقع على نهر “سيحان”، على بعد 30 كيلومتر من البحر الأبيض المتوسط جنوب الأناضول، وخامس المدن التركية الكبرى من حيث تعداد السكان الذي بلغ 2.125.981 نسمة، بعد كل من إسطنبول وأنقرة وإزمير وبورصة على التوالي، فهي مركز الدولة التجاري والثقافي التي امتازت في هذا المجال عن باقي المدن التركية، وتتمتع  “أضنة” بمناخ البحر الأبيض المتوسط النموذجي، حار جاف صيفا، معتدل ممطر شتاءا.

يرجع تاريخ مدينة أضنه إلى أكثر من 3000 عام. وقد تعرضت لسيطرة السلاجقة والبيزنطيين والصليبين والعرب وغيرهم، وتحتل مكانا هاما في تاريخ الهندسة المعمارية، إذ تم إنشاء العديد من المباني على الطراز العثماني أثناء حكم العثمانيين فيها، ومع مرور الزمن رممت وعمرت فيها أحياء سكنية ومساجد مثل مسجد “سابانجي”، أظهرت من خلالها الإبداع المعماري الراقي والمزدهر.

لدى المدينة أربع كنائس، اثنان منها أرمنية وواحدة يونانية وأخرى لاتينية، مثل كنيسة “ببكلى” أنشئت عام 1870 وكانت تستخدم ككنيسة حتى عام 1915، أما حاليا فهي تخدم الطبقة الكاثوليكية في المدينة، وقد أنشئت الكنيسة اللاتينية في ميدان “كوروكوبرى” في عام 1845، وتم تحويلها إلى متحف عام 1924.

لديها طبيعة جذابة رائعة ومميزة، وهناك العديد من المنتزهات والمنتجعات السياحية، منها منتزه المركز، هو منتزه في المدينة مساحته 33م مربع يقع على ضفتي نهر “سيحان” وشمال مسجد “سابانجي”، ويجذب مشهد المنتزه الذي يستضيف عددا كبيرا من الأشجار والنباتات المختلفة في ساحة مفتوحة كثيرا الانتباه من روعته، والحديقة الصينية المذهلة، ومنتزه سليمان “دميريل”، وغيرها الكثير، ومن أبرز معالمها الأثرية، متحف “أضنة” الأثري ومسجد “أولو” والساعة الكبيرة، وسوق “اضنة” المشهور للزينة والتحف الأثرية القديمة