مدينة “أنطاليا” قرية الأكواخ الساحرة
شارك الآن
قرية الأكواخ الساحرة “أوليمبوس” وروعة صخرها المشتعل
تعتبر مدينة أنطاليا مكانا للجمال الطبيعي المبهر.. وخيارًا رئيسيًا لقضاء الإجازات والأعياد.. حيث تمتاز بالحياة الطبيعية المُزدانة بالخُضرة والهادئة والممتعة.. هنا أنطاليا عاصمة السياحة التركية.. وإن كنت وصلت أنطاليا.. أو ترغب بزيارتها فلا بد ان تكون أوليمبوس “قرية الأكواخ” خيارك الأمثل…
وتبعد قرية أوليمبوس حوالي مئة كيلومتر جنوب غرب مدينة أنطاليا التركية.. ذات الإطلالة الساحرة ضمن إقليم البحر الأبيض المتوسط التركي…
ويعود سبب تسمية هذه القرية إلى المدينة التاريخية العظيمة.. والجبل العظيم هناك “أوليمبوس”.. وكما تدل على ذلك بعض النقوش المفحورة في جبال وكهفوف منطقة “أوليمبوس”.. التي يعتقد أنها تعود للقرن الرابع قبل الميلاد…
وعند ذهابك إلى تلك القرية يذهلك المنظر من الأعلى حتى وصولك إلي شاطئ البحر.. حيث تنزل في واد مليء بالأشجار.. يمر بمنتصفه نهر جار يصب في البحر الأبيض المتوسط.. كما وترى العديد من الآثار والقبور القديمة التي يعود تاريخها إلي عصور ما قبل الميلاد حيث يتوقف عندها السياح لالتقاط الصور.. مع وجود مصورخاص في تلك المنطقة…
كما يمتلئ الوادي بالعديد من الأكواخ الخشبية المبهره ذات الطراز البسيط الملفت.. والتي يقصدها السياح للاستجمام والمبيت عدة ليالٍ.. حيث تشاهد بعض الأكواخ معلقة على الشجر.. وبعضها الآخر يكون بالقرب من النهر.. وبهذا تضمن إطلالة طبيعية ساحرة صباحا ومساءا …
وعندما تقيم في تلك الأكواخ تُبهرك أيضا نوعية وجودة الطعام المقدم.. فتراهم صباحا على الإفطار قد أعدوا لك البيض المقلي بالرغبة التي تريدها “الأومليت”.. بالإضافة للعسل.. والمربى.. والقشطة الطازجة.. والأجبان القروية اللذيذة.. وعندما يحل المساء.. وأتيت لوجبة الغداء يعدون لك وجبة من الطعام التركي الأصيل من محشي الفليفلة.. والبوريك.. والأرز.. والدجاج.. واللبن الطازج أو العيران.. فتتناول طعامك الشهي بمكان طبيعي خلاب.. وتأمل أن لا تنتهي هذه الأوقات التي تحتاجها بعيدا عن صخب العمل.. وضجيج المدن…
ولا بد من الإشارة إلى روعة شاطئ قرية “أوليمبوس”.. الذي احتل مركزا عالميا كحال الكثير من شواطئ أنطاليا، من حيث جودة ونظافة المياه البحرية.. ولون البحر الأزرق الصافي، ومنظره الخلاب بالقرب من ذاك الجبل العظيم، وعند سباحتك في الأوليمبوس تشعر بجمال آخر للماء.. إذ تشعر بتياراتها المائية وأنت تسبح في ذات المنطقة، تارة باردة جدًا بسبب ماء النهر البارد المتدفق للبحر.. وتارةَ أخرى دافئة جدا بسبب دفء المنطقة المشمسة…
ومما يزيد جمال هذه المنطقة ان الكثير من السياح يقصدون قمم أحدى الجبال المتواجدة هناك بسبب وجود نيران مشتعلة من بين الصخور وتسمى “ينار تاش” أي الصخر المشتعل.. حيث يقيمون هناك السهرات الليلة التي لا تنوقف.. بالإضافة إلى حفلات الشواء الشهية.. والجلوس ومراقبة مشاهد النجوم الرائعة من على قمة ذاك الجبل…
ولا بد من معرفة أن العديد من السياح من داخل وخارج تركيا يأتون لهذه المنطقة أيضا لممارسة رياضة التسلق على الصخور.. إذ إنها تتميز بطبيعة صخور صلبة تساعد في إتمام هذه الرياضة بشكل ناجح.. مع توافر كافة إجراءات السلامة والأمن المتبعة عالميا.. وبهذا يمكن للشباب والفتيات ممارسة هذه الرياضة وكسب مغامرة ممتعة …
وتنظم أيضا في قرية اوليمبوس العديد من الرحل الرائعة.. من رحل بحرية بالقوارب المائية.. وما يصاحبها من فعاليات مائية كالتزلج على البحر.. ومغامرة ركوب الدراجات الجبلية.. ورياضة التجديف بالأنهار المجاورة.. ورحل الفراري للغابات المجاورة للمنطقة.. بالإضافة إلى مغامرات جوية توفر إمكانية القفز بالباراشوت من خلال رحل تسير من تلك المنطقة…
وإذا زرت “أوليمبوس” لا بد ان تجرب الرحلة الأروع في مدينة أنطاليا “Olympos Teleferik”.. ألا وهي تجربة الصعود بتلفريك أوليمبوس الذي يمر فوق سلسلة جبال وبحر أوليمبوس.. ويصل بك إلى قمة جبل تهتلي “Mount Tahtalı”.. وتعد سلسلة الجبال هذه من الآثار الرومانية الساحلية الشهيرة في “لايسي” على البحر الأبيض المتوسط، ويذكر أنه تم في عام 2007 افتتاح التلفريك على هذه السلسلة الجبلية حتى أصبحت معلما رئيسيا لأنطاليا…
وكما يمكنك شراء الهدايا التذكارية المتميزة في قرية أوليمبوس.. بالإضافة إلى انتشار العديد من المحلات التجارية التي توفر لك ما تحتاجه من ملابس للسباحة ومشتريات مختلفة.. وكذلك انتشار العديد من المقاهي والمطاعم التي تقدم لك أشهى المأكولات التركية.. وتوفر لك جلسات صباحية.. وسهرات مسائية متميزة…