تركيا تطلق مركز ملاحة بحرية لتأمين حركة السفن


منذ 5 سنوات مضت
مواضيع اخرى بواسطة :

شارك الآن


افتُتح في الثاني والعشرين من تشرين الثاني الجاري نظامُ ملاحةٍ بحريةٍ شامل .. في ولاية إزمير غرب تركيا .. يهدف لتحسين كفاءة المرور البحريّ وحماية البيئة والحدّ من الحوادث والتأخير ..

وحضر حفل افتتاح “نظام خدمات حركة مرور السفن الإقليمية” (RVTSS) في منطقة بايراكلي في ميناء على بحر إيجة رئيسُ البرلمان بن علي يلدريم ووزيرُ النقل والبنية التحتية جاهد تورهان ..

وفي خطابه في الحفل .. أشار يلدريم الذي شغل منصب وزير النقل والخدمات البحرية والاتصالات بين عامي 2002 و 2016 .. إلى أهمية السلامة في حركة الملاحة البحرية .. وقال: “كان أولُ مشروع للسلامة في البحر، نظام مراقبة السفن في مضيقي البوسفور وجناق قلعة .. الذي كان نشطًا في عام 2003 .. وبناءً على التطوّرات اللاحقة، قرّرنا تمديدها إلى ساحلٍ بطول 7 آلاف و780 كيلومترًا” ..

وشدد يلدريم على أن الحدود البحرية التركية أطول بثلاث مراتٍ من حدودها البرية .. وأن الأمة التركية أمةٌ تركبُ البحار، ولذلك سيزيد مشروع نظام الملاحة بلا شكٍّ سلامة الأرواح والممتلكات في البحار ..

من جهته قال الوزيرُ تورهان إن نظام إدارة مرور السفن VTMS .. الذي سيكونُ له أيضًا محطّتان آخرتان من محطّات RVTSS شمال غرب ولاية إزميت وجنوب ولاية مرسين .. سيسمحُ لتركيا بمراقبة الشحن التجاريّ على مدار الساعة طوال أيام الأسبوع ..

ويضمُّ النظامُ الذي طوّرته شركة التصنيع الدفاعي الإيطالية “ليوناردو” .. مركزًا لإدارة حركة السفن VTMC في أنقرة قادرًا على توفير صورةٍ متكاملةٍ وشاملةٍ لحركة المرور البحريّ في موقعٍ واحد ..

تسمحُ المحطّاتُ الإقليميةُ بتحسين مراقبة الحركة البحريّة في المناطق المزدحمة مثل خليج إزمير وخليج إزميت .. حيث تعملُ كلٌّ من سفن الشحن والركّاب .. وقد تمّ إطلاق المحطة في إزميت .. قلب تركيا الصناعيّ والتجاريّ في تشرين الثاني/ نوفمبر سنة 2016 ..

وأشار تورهان إلى أن النظام في إزمير يضمُّ 12 محطةً غير مأهولة ومركزًا يتميّزُ بالتكنولوجيا العالية .. وأضاف قائلًا: “يغطّي النظامُ السواحل في إزمير .. ومدينتي باليك إسير وجناق قلعة حتى بحر إيجه مباشرة .. وهو يخدمُ سبعة مديريّاتٍ مختلفة .. ومحطّات لمراقبة حركة المرور وبلدة علي آغا أحد أهمّ المواقع الصناعيّة في تركيا” ..

وتوجد في منطقة علي آغا مصفاتان كبيرتان ومحطّتان للغاز الطبيعيّ والنفط المُسال .. تخدمُهما السفنُ بشكلٍ رئيسيّ، بالإضافة إلى عشرات مصانع الحديد والصُّلب .. وأحواض بناء السفن” ..

وأضاف تورهان: “لا نريدُ حتى أن نفكّر فيما قد يسبّبه أيُّ حادث بحري من الأضرار المادية أو غير المادية في هذه المنطقة الاستراتيجيّة النظامُ في إزمير يعملُ بطريقةٍ متكاملةٍ مع أنظمةٍ في مناطق أخرى .. لدينا الآن الوسائلُ والقدراتُ لمراقبة خطّ الساحل بأكمله بشكلٍ أكثر فاعليّة” .. وتابع قائلًا: “لقد بقي نظامُ خدمات مررو السفن التركيّة نشطًا منذ 15 عامًا حتى الآن، وإذا قلنا إن 43 ألف سفينةً تبحر سنويًّا عبر هذا المجال الاستراتيجيّ .. بما في ذلك 10 آلاف سفينةً تحملُ بضائع خطرة .. يمكننا أن نفهم أهمية هذه الخدمة بشكلٍ أفضل .. إن عدد السفن التي تستخدمُ المياه التركيّة في تزايدٍ مستمرّ” ..

وأكّد تورهان على أن النقل البحريّ كان أكثر اقتصاديةً بثلاث مراتٍ مقارنةً بالنقل بالسكك الحديدية .. وبسبع مراتٍ مقارنةً بالنقل البريّ .. و21 مرةً مقارنةً بالحركة الجويّة .. وقال إن قطاع النقل البحريّ تخلّت عنه السلطاتُ منذ فترةٍ طويلة .. لكن هذا الاتجاه ينعكسُ الآن مع سياساتٍ مثل السعي إلى إزالة السفن التركيّة من القوائم السوداء، أو الوقود المعفيّ من ضرائب السفن ..

ونتيجةً لذلك نما الأسطولُ التجاريُّ التركيُّ بأكثر من 75 في المئة مقارنةً بالبلدان الأخرى حول العالم .. حيث وصل عددُ أحواض بناء السفن إلى 78 حوضًا .. وأعلن تورهان أن هناك مشروعًا قيدُ التنفيذ لإنتاج ما لا يقلُّ عن 70 في المئة من السفن محليًا .. وسيكون جاهزًا بحلول عام 2023 ..

وفي معرض حديثه في إحدى فعاليّات الحوارات المتوسطيّة لعام 2018 في العاصمة الإيطالية روما .. تحدث المديرُ التنفيذيُّ لشركة “ليوناردو” أليساندرو بروفومو أيضًا عن إطلاق محطّة إزمير ونظام VTMS .. كما شدّد بروفومو على الحاجة إلى تطوير مثل هذه الأنظمة في مناطق أوسع .. مثل منطقة البحر الأبيض المتوسّط بأكملها .. وإنشاء هيئات شراكة متعدّدة الجنسيات وشاملة للقطاعين العام والخاص لإدارتها، وفقًا لتصريحاتها التي نقلتها وكالةُ الأنباء الإيطالية …

المصدر : ترك برس



اترك رد

© جميع الحقوق محفوظة in-turkey.com | برمجة وتصميم : Planet WWW